بدأت ممارستي للحركة مع شيرين في عام 2019، وكانت تجربة تحوّلية حقيقية. عندما دخلت الاستوديو لأول مرة، كنت أشعر بانفصال كبير عن جسدي. كانت الحركة بالنسبة لي دائمًا مجرد وسيلة لملاحقة رقم على الميزان أو تعويض ما تناولته من طعام. كنت أتحرك من مكان من الانفصال، ونادرًا ما كنت حاضرة في جسدي

بدأ هذا الوضع يتغير منذ اللحظة التي استلقيت فيها على الحصيرة في استوديو شيرين. لم أكن أعرف ما الذي يحدث في ذلك الوقت، لكن شيئًا بداخلي هدأ واستيقظ. استمريت في العودة إلى الصف، مدفوعة بشيء أعمق. قدمت شيرين توازنًا جميلًا بين الحركة الرقيقة والواعية والانفجارات الحيوية والنشطة. من خلال هذا الإيقاع، بدأت أبني وعيًا حقيقيًا بجسدي، أشعر بعمودي الفقري، بتنفسّي، بميل حوضي، وأكون حاضرة بالكامل أثناء الحركة

حتى في الحركات الأكثر كثافة، كنت قادرة على البقاء متصلة، متأصلة، ومتجسدة في جسدي. مع مرور الوقت، أصبح هذا العلاقة مع الحركة علاقة مع نفسي. كان هذا بداية تحوّل أوسع بكثير. ما بدأ كممارسة أسبوعية على الحصيرة أصبح بوابة إلى جوانب أخرى من حياتي: إلى كيف أظهر لنفسي، كيف أستمع، كيف ألين، وكيف أثق

تشعر دروس شيرين وكأنها ملاذ. فهي مقصودة، روحية، وحسية. الموسيقى، المكان، صوتها، طاقتها، كل ذلك ينسج معًا نوعًا من الحكمة الأنثوية التي كثيرًا ما تفتقدها أماكن الحركة التقليدية. إنها تدعوك للاستماع إلى نفسك، لا فقط للدفع. للشعور، لا فقط للأداء

على مر السنوات، تغير جسدي، ليس فقط في مظهره، ولكن في كيف أشعر به وكيف أعيش فيه. أصبحت أقوى، أكثر انتباهًا، وأكثر انفتاحًا. أصبحت الحركة وسيلة لتنظيم جهازي العصبي، وإطلاق الأثقال العاطفية، والعودة إلى جسدي بلطف وحضور. إنها واحدة من أعمق العلاقات التي بنيتها في حياتي، وأدين بالكثير من ذلك لشيرين

بدأت رحلتي مع البيلاتس مع شيرين خلال مرحلة انتقالية عميقة في حياتي، من تلك اللحظات التي يشعر فيها الإنسان بعدم اليقين ويبحث عن شيء يرسّخه. ما بدأ كنية بسيطة لتحريك جسدي أصبح أكثر بكثير من ذلك

من أول حصة، جذبني الجو المحيط: الموسيقى الناعمة التي ترفع الروح، الإضاءة الدافئة، والطاقة التي جعلت المكان يشعر بالجمال. لدى شيرين قدرة مذهلة على خلق مساحة آمنة، ليست فقط كمدرّبة، بل كمرشدة تفهم الترابط بين الجسد والعقل والروح. دروسها تتجاوز الحركة الجسدية فقط. إنها تجربة متكاملة. كل جلسة شعرت وكأنها علاج لروحي

أسبوعًا بعد أسبوع، كنت أشعر بجسدي يزداد قوة، لكن الأهم من ذلك، لاحظت كيف تغيرت طريقة تفكيري. أصبحت أكثر اتزانًا، وتركيزًا، وحضورًا. علّمتني البيلاتس مع شيرين أن أبطئ، وأن أستمع إلى داخلي، وأن أتحرك بوعي، سواء على الحصيرة أو خارجها

أنا أمارس معها منذ عام 2021، وحتى اليوم، تبقى دروسها أجمل جزء في يومي وأسابيعي، طقس أتطلع إليه دائمًا. لقد غيرت ليس فقط شكلي الجسدي، بل الطريقة التي أحمل بها نفسي في الحياة. أنا ممتنة بلا حدود للشفاء والقوة والسلام التي تستمر هذه الجلسات في منحها لي

دخلت حصص البيلاتس إلى حياتي في لحظة حرجة جدًا. خلال عام 2024، قلبت كل جزء تقريبًا من حياتي رأسًا على عقب في محاولة لفهم ما أريده حقًا من نفسي ومن العالم. في بعض الأحيان، كان الأمر غير مستقر، غير مؤكد، وحزين

عند عودتي إلى عمّان في يناير، وممارستي البيلاتس أسبوعيًا، شعرت بالاستقرار بأعمق معاني الكلمة. لم تُعلّمني شيرين فقط أن أحب جسدي بكل القوة التي يحملني بها في هذا العالم يوميًا، بل علمتني أيضًا أن أحب وأحتضن نفسي — أن "أحتضن نفسي كما يجب أن أُحتضن"، كما كانت تقول دائمًا في نهاية الحصة. وحقًا، كنت بحاجة لأن أُحتضن هذا العام، ربما أكثر من أي وقت مضى

وبفضل شيرين، أصبح التمرين بالنسبة لي أقل عقابًا أو مهمة لتحقيق شكل جسدي معين، وأكثر رحلة لتعلم كيفية العناية بثقة كاملة بعقلي وجسدي. لا أستطيع أن أشكرها بما فيه الكفاية على ذلك. لقد منحتني هدية سأحملها معي أينما كنت في العالم

لم أتخيل أبدًا أنني سأستمتع بالبيلاتس إلى حد أنني سأستيقظ مبكرًا في عطلات نهاية الأسبوع فقط لحضور الصف. لكن شيرين حولت هذه التجربة بالنسبة لي بشكل حقيقي. جلساتها منظمة بعناية - من الموسيقى إلى الحركات - والطاقة في الغرفة دائمًا جميلة، محاطة بأناس رائعين

ما يجعل شيرين مميزة هو اهتمامها وتوجيهها اللطيف. تقود الصف بصوت هادئ وناعم، ودائمًا موجودة لدعم وتشجيع كلما دعت الحاجة. بالنسبة لشخص مثلي لم يكن يمارس الرياضة كثيرًا، لم أشعر أبدًا أن النشاط البدني طبيعي إلى هذا الحد ومجزٍ جدًا. صفوفها تحقق التوازن المثالي بين التحدي والسهولة

شيرين هي المعلمة الوحيدة التي جعلتني أرغب في الاستمرار بالقدوم. أنا ممتنة حقًا لأنني وجدتها

كنت أفتقر إلى الدافع لممارسة التمارين الرياضية بالطريقة التقليدية، لأنني كنت أجدها مكررة ومتوقعة. أردت أن أستمتع وبالحركة مرة أخرى، فبدأت حصص البيلاتس مع شيرين وأصبحت مدمنة على الحركة

كل صف يشعرني بتجربة جديدة ومنعشة. جلسات شيرين تمثل مزيجًا مثاليًا من الإبداع، والتحدي، والنية. في وقت قصير جدًا، لاحظت تغييرات حقيقية: قدرة تحمل أكبر، ومرونة أكبر، وعضلات أصبحت أقوى وأكثر دعمًا. أنا ممتنة جدًا للطاقة والتفاني الذي تقدمه، فقد غيّرت تمامًا طريقة تعاملي مع جسدي وحركتي